أصبحت جيجي حديد واحدة من الوجوه الأكثر شهرة في صناعة الأزياء. بفضل مظهرها المذهل، وأسلوبها المتنوع، وجاذبيتها التي لا يمكن إنكارها، ظهرت في عدد لا يحصى من مدارج الأزياء، وأغلفة المجلات، والحملات الإعلانية. يستكشف هذا المقال رحلة جيجي حديد منذ بداياتها المبكرة حتى أصبحت أيقونة للأزياء، مع تسليط الضوء على المعالم والإنجازات الرئيسية.
ولدت جيلينا نورا حديد في 23 أبريل 1995 في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، وكان من المقرر أن تخطف الأضواء جيجي حديد. بدأت مسيرتها المهنية في عرض الأزياء في وقت مبكر عندما اكتشفها بول مارسيانو من شركة يخمن وهي في الثانية من عمرها فقط وعملت عارضة أزياء لشركة تخمين الطفل. ومع ذلك، فقد أوقفت مسيرتها المهنية في عرض الأزياء للتركيز على المدرسة.
التحقت حديد بمدرسة ماليبو الثانوية، حيث كانت رياضية بارعة، ومتفوقة في الكرة الطائرة وركوب الخيل. بعد تخرجها في عام 2013، انتقلت إلى مدينة نيويورك لمتابعة شهادة في علم النفس الجنائي في المدرسة الجديدة، ولكن سرعان ما أخذ شغفها في عرض الأزياء الأسبقية.
وفي عام 2013، وقعت جيجي عقداً مع شركة موديلات آي إم جي، لتمثل بذلك بداية صعودها السريع في عالم الموضة. جاءت انطلاقتها في عام 2014 عندما ظهرت لأول مرة في أسبوع الموضة في نيويورك وهي تمشي لصالح شركة ديسيغوال. وفي نفس العام، ظهرت في تقويم بيريللي وأصبحت وجهًا لحملة نظارات توم فورد.
استمرت مسيرة جيجي المهنية في الارتفاع حيث حصلت على أغلفة مجلات الموضة الكبرى مثل مجلة فوج وايل وهاربر بازار. أصبحت تظهر بانتظام على مدارج المصممين البارزين مثل فيرساتشي، وشانيل، ومارك جاكوبس، وفندي، حيث أسرت الجماهير بتوازنها وتنوعها.
بحلول عام 2015، رسخت جيجي حديد نفسها بقوة كواحدة من أفضل العارضات في هذا المجال. حصلت على لقب عارضة الأزياء لهذا العام من قبل جوائز الأزياء في ديلي فرونت رو، وكانت وصلت إلى المرحلة النهائية لنفس اللقب في حفل توزيع جوائز الأزياء البريطانية. كما نما تواجدها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أبدى الملايين من المتابعين إعجابهم بحسها في الموضة وأسلوب حياتها.
امتد تأثير جيجي إلى ما هو أبعد من المدرج. أصبحت ملاك فيكتوريا سيكريت في عام 2015، وهو ما يعد علامة فارقة لأي عارضة أزياء. كان ظهورها في عرض أزياء فيكتوريا سيكريت متوقعًا للغاية، وسرعان ما أصبحت المفضلة لدى المعجبين.
يمتد تأثير جيجي حديد إلى ما هو أبعد من عرض الأزياء. لقد تعاونت مع العلامات التجارية الكبرى لإنشاء مجموعاتها الخاصة، وإظهار حسها الشديد في الموضة وفطنتها التجارية. تشمل أعمال التعاون البارزة مجموعات تومي هيلفيغر التي ظهرت لأول مرة في عام 2016. وقد حقق خط “تومي × جيجي” نجاحًا هائلاً، حيث مزج أسلوب هيلفيغر الأمريكي الكلاسيكي مع جماليات حديد الحديثة والأنيقة.
بالإضافة إلى عملها في التصميم، دخلت جيجي في عالم التلفزيون والإعلام. شاركت في استضافة حفل توزيع جوائز انا القلب راديو الكثير من الموسيقى فيديو لعام 2016 وظهرت في مقاطع فيديو موسيقية لفنانين مثل تايلور سويفت وزين مالك، مما عزز مكانتها كرمز للثقافة الشعبية.
كانت حياة جيجي حديد الشخصية في كثير من الأحيان محط أنظار الجمهور، بما في ذلك علاقاتها رفيعة المستوى، وعلى الأخص مع المغني زين مالك، الذي تشاركه ابنتها خاي. على الرغم من اهتمام وسائل الإعلام، تحافظ جيجي على حياة خاصة نسبيًا وتركز على حياتها المهنية وعائلتها.
بالإضافة إلى عملها في عرض الأزياء والتصميم، تشتهر جيجي بأعمالها الخيرية. لقد دعمت العديد من القضايا، بما في ذلك اليونيسف، وشاركت في جهود جمع التبرعات للإغاثة في حالات الكوارث وتعليم الأطفال. إن التزامها برد الجميل هو جانب أساسي من شخصيتها العامة، مما يعكس رغبتها في استخدام منصتها لإحداث تأثير إيجابي.
إن رحلة جيجي حديد من عارضة أزياء للأطفال إلى عارضة أزياء عالمية وأيقونة للأزياء هي شهادة على عملها الجاد، وتعدد استخداماتها، وموهبتها الفطرية. لا يمكن إنكار تأثيرها في صناعة الأزياء، وهي تواصل إلهام عارضات الأزياء الطموحات وعشاق الموضة في جميع أنحاء العالم. ومع نجاحها المستمر على منصات العرض، وفي التصميم، وفي وسائل الإعلام، تظل جيجي حديد قوة قوية في عالم الموضة وخارجه.